الأربعاء، 10 يوليو 2013

توماس ألفا أديسون

النشأة والبداية
     توماس ألفا أديسون ولد في الحادي عشر من فبراير عام 1847م، بمدينة ميلانو بولاية أوهايو الأمريكية، كانت والدته تعمل كمدرسة تهتم بالقراءة والأدب، التحق أديسون بالمدرسة الابتدائية وذلك من أجل أن يتلقى تعليمه الأساسي، ولكن لم ينجح كثيراً في دراسته نظراً لضعف ذاكرته، وتشتت ذهنه، فكان دائماً ما يثير تساؤلات بعيدة عن الموضوع الذي يدرسه، مما جعل المدرسين يستاءوا منه ويحكموا عليه بأنه طالب فاشل لا فائدة من تلقيه العلم، كما قال عنه الأطباء إنه مصاب بمرض ما نظراً لحجم رأسه الكبير الغريب الشكل.
وراء كل عظيم امرأة
     تصيب هذه المقولة في الكثير من الأحيان، وفي حالة أديسون تأكدت هذه المقولة، فقد كانت والدته هي عامل الدعم الأساسي في حياته، والتي أعانته كثيراً فقامت بتعليمه في المنزل، ووفرت له مكتبة ضخمة لكي يتمكن من مطالعة الكتب المختلفة لتقوى ثقافته والنواحي العلمية لديه، وبالفعل كرس أديسون كامل اهتمامه على هذه المكتبة يطالع كتبها بشغف وهمه، فما إن وصل إلى سن الثانية عشر حتى كان قد اطلع على العديد من الكتب الهامة في مجال الكيمياء وغيرها من المجالات العلمية، والفيزيائية، كما قام بالبحث في الأسس الفيزيائية وعمل على تفنيد نظريات نيوتن، والبحث والتحليل وإجراء التجارب بنفسه ليستكشف المزيد ويخترق العلوم، ليحصل على النتائج المختلفة. ومما قاله عن والدته هذه السيدة العظيمة التي مثلت أهمية خاصة في حياته  " إن أمي هي التي صنعتني ...لأنها كانت تحترمني وتثق في .... أشعرتني أنى أهم شخص في الوجود .... فأصبح وجودي ضروريا من أجلها وعاهدت نفسي ألا أخذلها كما لم تخذلني قط".
مشواره العملي
     بدأ أديسون يعاني من مشاكل في السمع، فبدأ يفقد حاسة السمع وعلى الرغم من ذلك ظل هذا الشخص المجتهد الذي دائماً يحاول أن يبحث ويستكشف ويبحر في التجارب لاستخلاص النتائج منها، نزل أديسون للعمل في إحدى محطات القطار وذلك لجلب المال اللازم لإجراء تجاربه، فعمل على بيع المجلات والجرائد لركاب القطارات.
وأثناء عمله في محطة القطار تفجرت الحرب الأهلية في بلاده، فعمل على تجميع الأخبار الخاصة بالحرب من مقر التلغراف، ونسقها وطبعها في شكل كتيب بسيط يضم أهم أخبار الحرب وباعها للمسافرين في محطة القطار.  كان دائماً ما يلفت نظر أديسون الآلات التي تعمل حوله مثل القطارات وآلات الطباعة محاولاً استيعاب طريقة عملها، فأقبل على الكتب العلمية المختلفة ليستقي منها المعرفة وتتفتح مداركه على المزيد من العلوم. عمل بعد ذلك أديسون كموظف لإرسال البرقيات في محطة السكة الحديد، وهو الأمر الذي نفعه بعد ذلك في تطوير آلة التلغراف.
تجارب واختراعات

http://www.moheet.com/image/fileimages/2008/file78181/2_119_1126_31.jpg

     استمر أديسون في دراساته وقراءته التي اجتهد بها لتحصيل المزيد من القواعد والنظريات العلمية التي ساعدته على إجراء التجارب والاختبارات واستخلاص النتائج العلمية، وبالفعل بعد مرحلة من الجهد والعمل الجاد تمكن أديسون من إنجاز أول اختراع له والذي حصل على براءة اختراع عنه وذلك في عام 1868م، وكان عبارة عن جهاز كهربائي لتسجيل وإحصاء أصوات المقترعين في الانتخابات، كما عكف على تطوير آلة التلغراف حتى توصل لما عرف بالتلغراف الكاتب، وأنظمة المزدوج والمربع والآلي أو الأوتوماتيكي والقلم الكهربائي الذي تم تطويره بعد ذلك وعرف بالآلة الناسخة.أصبح لدى أديسون مكتبة ضخمة تضم العديد من الكتب والمجلدات العلمية التي يستعين بها في تجاربه وأبحاثه العلمية، كما قام بتأسيس مختبر خاص به عام 1876م في منلوبارك بمدينة أورانج بولاية نيوجيرسي الأمريكية.قدم أديسون العديد من الاختراعات القيمة والتي مازالت البشرية تستفيد منها إلى الآن ويأتي على راس هذه الاختراعات المصباح الكهربائي، كما قام باختراع آلة برقية تستخدم خط واحد في إرسال العديد من البرقيات، كذلك أخترع الجرامفون والذي يقوم بتسجيل الصوت ميكانيكياً على أسطوانة من المعدن وذلك في عام 1877م، والآلة الكاتبة، وآلة تصوير سينمائية، وجهاز لاقط للراديو، وفي عام 1888 قام باختراع كينتوسكوب وهو أول جهاز لعمل الأفلام، كما قام باختراع بطارية تخزين قاعدية، وفي عام 1913م تمكن من إنتاج أول فيلم سينمائي صوتي، وفي أواخر حياته عمل على إنتاج المطاط الصناعي .
 كما إنه صاحب فكرة إطلاق الإلكترونيات بالمعادن المتأججة المعروفة تحت اسم "أثر أديسون"  Effect Edison   والذي يعتبر في أساسه مصباح ديود " ثنائي "، هذا بالإضافة للعديد من الاكتشافات والاختراعات الأخرى، كما قام أديسون بوضع الأساس العلمي في العديد من الاختراعات فقد شارك بشكل أساسي في اختراع السينما وذلك بعد اكتشافه للوحات التصوير الحساسة، هذا بالإضافة لوضعه لمبادئ الإذاعة اللاسلكية، والتليفون، والسينما والتلفزيون، والعين الكهربائية، والأشعة المجهولة " أشعة اكس" وغيرها العديد من الاختراعات والاكتشافات الهامة. وقد سجل أديسون على مدار حياته العديد من الاختراعات فقد حصل على ما يقرب من 1093 براءة اختراع، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على عقلية عبقرية لم تخضع للفشل بل نبغت وتفوقت ونهضت بصاحبه وجعلته صاحب الفضل على العديد من الأجيال البشرية بعد ذلك.

فيا لهفي عليه، ولهف نفسي أيصبح في الضريح وفيه يمسي (16)
وفي الأبيات السابقة ، وصفت الخنساء أخاها صخر بصفتين جميلتين ؛ أولاها : طلوع الشمس ، وفيه دلالة على الشجاعة ، وثانيهما : وغروب الشمس ، وفيه دلالة على الكرم ، وأيضا تبكيه وتعزي نفسها بالتأسي عليه، وأكدت بالقسم ( فلا والله ) على أنها لن تنساه أبداً. وفي يوم من الأيام طلب من الخنساء أن تصف أخويها معاوية وصخر، فقالت: أن صخرا كان الزمان الأغبر، وذعاف الخميس الأحمر. وكان معاوية القائل الفاعل. فقيل لها: أي منهما كان أسنى وأفخر ؟ فأجابتهم : بأن صخر حر الشتاء ، ومعاوية برد الهواء. قيل: أيهما أوجع وأفجع؟ فقالت: أما صخر فجمر الكبد ، وأما معاوية فسقام الجسد.(17) ثم قالت:
أسدان محمرا المخالب نجدة             بحران في الزمن الغضوب الأنمر
قمران في النادي رفيعا محتد          في المجد فرعا سؤدد مخير (18)

وعندما كانت وقعة بدر قتل عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة، فكانت هند بنت عتبة ترثيهم، وتقول بأنها أعظم العرب مصيبة. وأمرت بأن تقارن مصيبتها بمصيبة الخنساء في سوق عكاظ ، وعندما أتى ذلك اليوم، سألتها الخنساء : من أنت يا أختاه؟ فأجابتها : أنا هند بنت عتبة أعظم العرب مصيبة، وقد بلغني أنك تعاظمين العرب بمصيبتك فبم تعاظمينهم أنت؟ فقالت: بأبي عمرو الشريد ، وأخي صخر ومعاوية . فبم أنت تعاظمينهم؟ قالت الخنساء: أوهم سواء عندك؟(19) ثم أنشدت هند بنت عتبة تقول:
أبكي عميد الأبطحين كليهما                                    ومانعها من كل باغ يريدها
أبي عتبة الخيرات ويحك فاعلمي                                     وشيبة والحامي الذمار وليدها
أولئك آل المجد من آل غالب                                   وفي العز منها حين ينمي عديدها (20)
فقالت الخنساء:
أبكي أبي عمراً بعين غزيـرة           قليل إذا نام الخلـي هجودها
وصنوي لا أنسى معاوية الذي          له من سراة الحرتيـن وفودها
br�{oa j=P�=e-font: minor-latin;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-language:AR-EG'>وبعد أن ترد الترشيحات إلى الأمانة العامة للجائزة يقوم خبراء متخصصون بفحصها للتأكد من أن الأعمال المرشحة تنطبق علها الشروط المعلنة وترقى إلى مستوى المنافسة. ثم ترسل الأعمال إلى حكام يدرسونها، ويرسلون تقارير عنها إلى هذه الأمانة. وبعد ذلك تجتمع لجان الاختيار المكونة من كبار المتخصصين لتدرس تلك التقارير وتنظر في الأعمال المرشحة، وتقرر منح الجائزة أو حجبها. وقد نال الجائزة بمختلف فروعها منذ إنشائها، 189 فائزاً ينتمون إلى 38 دولة.
ويتم إعلان أسماء الفائزين بالجائزة، عادة, في الشهر الأول من كل عام, كما يتم الاحتفال بتسليمها لأولئك الفائزين خلال شهرين من ذلك الإعلان، وذلك في مقر مؤسسة الملك فيصل الخيرية في الرياض. ويرعى تلك المناسبة ملك المملكة العربية السعودية أو من يمثله، ويحضرها المهتمون من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات، ورجال الفكر والأدب، والعاملين في المؤسسات العلمية والطبية، وكبار المواطنين.
وتتكون الجائزة في كل فرع من فروعها الخمسة من:
براءة مكتوبة بالخط الديواني داخل ملف من الجلد الفاخر، تحمل اسم الفائز ومخلصاً للإنجازات التي أهلته لنيل الجائزة.
ميدالية ذهبية عيار 24 قيراط، وزن 200 جرام.
    شيك بمبلغ 750,000 ريال سعودي (ما يعادل 200,000 دولار أمريكي).
وتعتقد مؤسسة الملك فيصل الخيرية أن من أهم أسباب تحقيق الجائزة لأهدافها، بعد توفيق الله، اجتهاد القائمين عليها في تطبيق نظامها القائم على الحياد، وتنفيذهم لإجراءات الترشيح بدقة وإحكام، وتعاون المؤسسات العلمية، داخل المملكة وخارجها، معهم حتى أصبحت واحدة من أشهر الجوائز العالمية. وهي تود, من خلال هذه الجائزة، أن تبدي تقديرها لمن قدموا خدمة ممتازة للإسلام والمسلمين، وللعلماء والباحثين الذين حققوا في مجالات تخصصهم، ريادة نافعة للبشرية بصفة عامة وللدول الإسلامية والنامية بصفة خاصة.
ولعل من الجدير بالذكر أن عدداً ممن فازوا ببعض فروع جائزة الملك فيصل العالمية قد نالوا، بعد فوزهم بها، جوائز ذات مكانة بارزة، مثل جائزة نوبل. ومن الواضح أن من أسباب ريادة الجائزة في تكريم أولئك الفائزين ما تتبعه من إجراءات وتنظيمات موفقة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More